تدرين :
في الفقد كل شيء يقظ دائمًا . لا أحب الأسئلة ، علامات الاستفهام تدفعنا دومًا للكذب . ليس علينا معرفة شيء كلما ازددنا معرفة ازددنا يأسًا ، حتي الأسئلة التي نتوصل لاجابتها ، ندرك كم كانت تافهة .
يحركني دائمًا شعور غريب ، شيء مثل الموسيقي لا أفهم كنهه أبدًا ، الأصوات داخل عقلي لا تتوقف .
هناك أغنية مختبئة في كل شيء ، و لكل أغنية باب . نحن نطمح دائمًا لاسترداد ذواتنا لا أن ينسخ أحدنا الآخر ، نتشارك النقص في كل شيء ، قلوبنا تُكسر في مواجهات و نعيد بناءها ، لا رغبة في الكمال بل النور ؛ تتحول الأرض لغيمة من نور نطفو فوقها .
لكن النور لا يدوم ، الأيام كثيرة و الحياة قليلة ، الفجوات بين النور يملأها الصمت و الفراغ .
ان اتيح لي أن اختار بين الماضي و المستقبل ، لن اختار أي منهم ساختار الآن و الآن فقط ، الأبدية تتربص بيّ دائمًا ، لكن أجملنا هؤلاء الذين لم يريدوا شيء سوي ذاتهم و لم يستأثروا سوي روحهم . هؤلاء الذين يغادرون بهدوء _ خفيفين _تاركين مقعدًا لمن يأتي دون أثر لهم ، الظل مشكلة العابر .
هل علينا أن نعتاد الغرق ؟
صرنا نكافح بعضنا من الخوف ، نخاف اصدقاءنا ، الأمس ، الآن ، الغد ، نخاف .. انفسنا .
بعد أن اصابنا العمر بيقظة ، يجب تحرير الأمس منا أو تحريرنا منه ، حتي و إن كنا داخل موجة سوداء . دون الاسراف في الذاكرة ، الذاكرة الفخ الأكبر .
أصبحت اكتفي بأقل قدر ممكن من كل شيء و أصبحت في أحسن حال . " الذين بلا رغبات هم الأحياء حقًا ، لا شيء يقتلهم و لا يتركون ضحايا ."
إني أكبر و أصبح أكثر وعيًا بعدم تماسكي ، إني أكبر و أصبح أكثر مرونة . أشير للأيام كي تمر و أنا أضحك ، أضحك لأعبر حاجز الخوف من الأيام . كبرت و أصبحت أكثر جلدًا ، لا أخاف الهاوية و لا السقوط . عبثًا أركض وكلّ الإتجاهات هـاوية. عبثًا أصبح أكثر امتلائـًا بالحياة
إني أخافك ، و ابتعد ، أخاف يومًا أن تحرقك شمسي الواطئة ، اخال أن امسك بيدك و أقودها و أن هذا الدرب الذى أجتازه لابد من أن يوصلنا إلى نافذة النور .
أعرف انك تخشين فعل شيء لئلا تؤذي أحد ، تأذين نفسك لتحتمي خلفها ، تخافين الظلام الذي يؤذي الفراشات و النور الذي يؤذي الخفافيش
الأشياء المهمة ترتبط بنا فقط علي ما يبدو ، الحياة تخصنا نحن فقط . الحقيقة هي الراحة ، ما يجعلنا نري الأمور بنور ، نور تام .
ستمضي أيام و تكونين أنتِ. ستمضي أعوام و تكونين أنتِ ، كما أنتِ ، خفيفة روحك ، خفيفة حركة يدك ، خفيفة إلتفاتة رأسك. ستنقضي أعوام و لا تزالين تضحكين دون عناء ، دون رغبة في دور آخر ، دون خدش في ذاتك . ستنقضي أيام و تكونين أكثر حضورًا ، تغنين و تبتسمين لقنديل العالم المكسور . تقفين قدام المرآة دون أن يعكر صفو ابتسامتك شيء . الجميلات هنّ اللواتي يستطعن الوقوف طويلًا أمام المرآة وهن يحافظن على ابتسامتهن . لأنّهن لا يسمحن لأي انعكاس ما، أن يعكر صفوهن .
رغم كل السوء في هذا العالم ، هناك أشياء جميلة
أنتِ مثلًا .
في الفقد كل شيء يقظ دائمًا . لا أحب الأسئلة ، علامات الاستفهام تدفعنا دومًا للكذب . ليس علينا معرفة شيء كلما ازددنا معرفة ازددنا يأسًا ، حتي الأسئلة التي نتوصل لاجابتها ، ندرك كم كانت تافهة .
يحركني دائمًا شعور غريب ، شيء مثل الموسيقي لا أفهم كنهه أبدًا ، الأصوات داخل عقلي لا تتوقف .
هناك أغنية مختبئة في كل شيء ، و لكل أغنية باب . نحن نطمح دائمًا لاسترداد ذواتنا لا أن ينسخ أحدنا الآخر ، نتشارك النقص في كل شيء ، قلوبنا تُكسر في مواجهات و نعيد بناءها ، لا رغبة في الكمال بل النور ؛ تتحول الأرض لغيمة من نور نطفو فوقها .
لكن النور لا يدوم ، الأيام كثيرة و الحياة قليلة ، الفجوات بين النور يملأها الصمت و الفراغ .
ان اتيح لي أن اختار بين الماضي و المستقبل ، لن اختار أي منهم ساختار الآن و الآن فقط ، الأبدية تتربص بيّ دائمًا ، لكن أجملنا هؤلاء الذين لم يريدوا شيء سوي ذاتهم و لم يستأثروا سوي روحهم . هؤلاء الذين يغادرون بهدوء _ خفيفين _تاركين مقعدًا لمن يأتي دون أثر لهم ، الظل مشكلة العابر .
هل علينا أن نعتاد الغرق ؟
صرنا نكافح بعضنا من الخوف ، نخاف اصدقاءنا ، الأمس ، الآن ، الغد ، نخاف .. انفسنا .
بعد أن اصابنا العمر بيقظة ، يجب تحرير الأمس منا أو تحريرنا منه ، حتي و إن كنا داخل موجة سوداء . دون الاسراف في الذاكرة ، الذاكرة الفخ الأكبر .
أصبحت اكتفي بأقل قدر ممكن من كل شيء و أصبحت في أحسن حال . " الذين بلا رغبات هم الأحياء حقًا ، لا شيء يقتلهم و لا يتركون ضحايا ."
إني أكبر و أصبح أكثر وعيًا بعدم تماسكي ، إني أكبر و أصبح أكثر مرونة . أشير للأيام كي تمر و أنا أضحك ، أضحك لأعبر حاجز الخوف من الأيام . كبرت و أصبحت أكثر جلدًا ، لا أخاف الهاوية و لا السقوط . عبثًا أركض وكلّ الإتجاهات هـاوية. عبثًا أصبح أكثر امتلائـًا بالحياة
إني أخافك ، و ابتعد ، أخاف يومًا أن تحرقك شمسي الواطئة ، اخال أن امسك بيدك و أقودها و أن هذا الدرب الذى أجتازه لابد من أن يوصلنا إلى نافذة النور .
أعرف انك تخشين فعل شيء لئلا تؤذي أحد ، تأذين نفسك لتحتمي خلفها ، تخافين الظلام الذي يؤذي الفراشات و النور الذي يؤذي الخفافيش
الأشياء المهمة ترتبط بنا فقط علي ما يبدو ، الحياة تخصنا نحن فقط . الحقيقة هي الراحة ، ما يجعلنا نري الأمور بنور ، نور تام .
ستمضي أيام و تكونين أنتِ. ستمضي أعوام و تكونين أنتِ ، كما أنتِ ، خفيفة روحك ، خفيفة حركة يدك ، خفيفة إلتفاتة رأسك. ستنقضي أعوام و لا تزالين تضحكين دون عناء ، دون رغبة في دور آخر ، دون خدش في ذاتك . ستنقضي أيام و تكونين أكثر حضورًا ، تغنين و تبتسمين لقنديل العالم المكسور . تقفين قدام المرآة دون أن يعكر صفو ابتسامتك شيء . الجميلات هنّ اللواتي يستطعن الوقوف طويلًا أمام المرآة وهن يحافظن على ابتسامتهن . لأنّهن لا يسمحن لأي انعكاس ما، أن يعكر صفوهن .
رغم كل السوء في هذا العالم ، هناك أشياء جميلة
أنتِ مثلًا .
- أذكرِك أنكِ حلوة.