تدرين :
أحب شاعر يوناني اسمه " يانيس ريتسوس " كان يقول : " لقد خرجت من أحلك الظلمات ، خرجت من الأمراض و من جلسات التعذيب . يمكنني القول إنني خرجت من الموت . " . أُصيب " ريتسوس " بالسل ليخوض رحلة مريرة بين المصحات . عاش طول عمره مُطاردًا بالموت الذي اختطف من قبل أمه و أخوه . أحب " ريتسوس " . أحب ضعفه ، عاديته ، احباطاته الأليمة ، بحثه عن الدفء المفقود و كل الأبديات التي حملها في جسده و روحه .
في واحد من قصائده يقول : " أتخفي وراء الأشياء البسيطة / كي تعثروا عليّ / فإن لم تعثروا علي ّ،فستعثرون علي الأشياء / و تلمسون ما لمسته بيدي " .
نحن جميعًا _ كما يقول سوفوكل _ الذين يعيشون هنا ، لسنا إلا مجرد أطياف أو ظلال خفيفة ؟ حجارة _ كما يقول جابيس _ أقل الأشكال فصاحة و أكثرها قابلية للتعيين ؟ أم اننا نحسد الحجارة علي دوامها و صلابتها و عنادها ؟
هل هناك حجر غير قابل للترميم ؟ هل هناك من عطب _ فينا _ غير قابل للترميم ؟
هل الواحد "يتواطأ لتضليل ذاته" ؟
الواحد يكون أكثر وعيا بالألم . الألم دومًا واضحًا و حادًا . نبحث عن ذاتنا أم نريد " افشاء و كشف لمفهوم " الآخر الحي " ؟ “يبقى غريباً ذلك الذي يعرف غريباً” و لا يكون الواحد جدارًا و لا ظلًا و لا وردة . غريب يمر بغريب و لا يترك حصاة و لا علامة و لا أثرًا .
كالسمك ، نتلَوَّى لنندفع للأمام . الواحد يريد أن يكون كالبحر في مده و جزره استقباله للحياة يتراجع أحيانا و يتدافع أحيانً أخري . الواحد يريد أن يكون أيا ما يحدث .. لم يكُ شيئًا يُذكر ، و أن يكون النهار مترفقًا في كنس أحلام الليل و أن يُخفي الليل ما كان شقيًا في النهار .
ما يُضيرني ، أنكِ تقولين _ جريحًا صوتك _ منذ أن كبرت أصحبت أخاف كل شيء .يُرعبك ما تريه و تسكتي عنه . يأتيكِ الليل بعزلة آهلة للأشباح و صورة لا أحد ، و أنكِ تطرقين كل الأبواب ، الباب الوحيدة القاسية هي التي تنفتح . وأن السير أصبح صعبًا ، لا قدم للمسير و لا طريق و أنكِ لستِ جيدة بما يكفي .
ستمضي أيام و تكونين أنتِ ، ملء ذاتك كلها . لا عتمة تبدد نورك يا ربة الفراشات ، يا عروسة القمر . تحبين ببساطة ، لا تنقصك العبارة و لا تبحثين عن صياغات و لا حاجة لكِ بحساب الخذلان لمن رؤيتهم هي الظلمة الوحيدة . لا حاجة بكِ لترميم ماضٍ أو اختيار مقعدًا منزويًا . لا دوائر من الحزن تحوطك ، لا تجاعيد تباغتك في المرآة . الثنية في جانب فمك تبقي محاطة ببشاشة لا تصدأ .ترقصين و تشاركين في نبض الكون . لكِ ظل _ لا قناع _ يبقي شاخصًا . يداكِ صبوحتان ، و فستانك أزرق . زرقاء دهشتك ، أصدقائك و الملائكة الصغار . أزرق . كل شيء أزرق .
أُذكركِ أنكِ حلوة .
أحب شاعر يوناني اسمه " يانيس ريتسوس " كان يقول : " لقد خرجت من أحلك الظلمات ، خرجت من الأمراض و من جلسات التعذيب . يمكنني القول إنني خرجت من الموت . " . أُصيب " ريتسوس " بالسل ليخوض رحلة مريرة بين المصحات . عاش طول عمره مُطاردًا بالموت الذي اختطف من قبل أمه و أخوه . أحب " ريتسوس " . أحب ضعفه ، عاديته ، احباطاته الأليمة ، بحثه عن الدفء المفقود و كل الأبديات التي حملها في جسده و روحه .
في واحد من قصائده يقول : " أتخفي وراء الأشياء البسيطة / كي تعثروا عليّ / فإن لم تعثروا علي ّ،فستعثرون علي الأشياء / و تلمسون ما لمسته بيدي " .
نحن جميعًا _ كما يقول سوفوكل _ الذين يعيشون هنا ، لسنا إلا مجرد أطياف أو ظلال خفيفة ؟ حجارة _ كما يقول جابيس _ أقل الأشكال فصاحة و أكثرها قابلية للتعيين ؟ أم اننا نحسد الحجارة علي دوامها و صلابتها و عنادها ؟
هل هناك حجر غير قابل للترميم ؟ هل هناك من عطب _ فينا _ غير قابل للترميم ؟
هل الواحد "يتواطأ لتضليل ذاته" ؟
الواحد يكون أكثر وعيا بالألم . الألم دومًا واضحًا و حادًا . نبحث عن ذاتنا أم نريد " افشاء و كشف لمفهوم " الآخر الحي " ؟ “يبقى غريباً ذلك الذي يعرف غريباً” و لا يكون الواحد جدارًا و لا ظلًا و لا وردة . غريب يمر بغريب و لا يترك حصاة و لا علامة و لا أثرًا .
كالسمك ، نتلَوَّى لنندفع للأمام . الواحد يريد أن يكون كالبحر في مده و جزره استقباله للحياة يتراجع أحيانا و يتدافع أحيانً أخري . الواحد يريد أن يكون أيا ما يحدث .. لم يكُ شيئًا يُذكر ، و أن يكون النهار مترفقًا في كنس أحلام الليل و أن يُخفي الليل ما كان شقيًا في النهار .
ما يُضيرني ، أنكِ تقولين _ جريحًا صوتك _ منذ أن كبرت أصحبت أخاف كل شيء .يُرعبك ما تريه و تسكتي عنه . يأتيكِ الليل بعزلة آهلة للأشباح و صورة لا أحد ، و أنكِ تطرقين كل الأبواب ، الباب الوحيدة القاسية هي التي تنفتح . وأن السير أصبح صعبًا ، لا قدم للمسير و لا طريق و أنكِ لستِ جيدة بما يكفي .
ستمضي أيام و تكونين أنتِ ، ملء ذاتك كلها . لا عتمة تبدد نورك يا ربة الفراشات ، يا عروسة القمر . تحبين ببساطة ، لا تنقصك العبارة و لا تبحثين عن صياغات و لا حاجة لكِ بحساب الخذلان لمن رؤيتهم هي الظلمة الوحيدة . لا حاجة بكِ لترميم ماضٍ أو اختيار مقعدًا منزويًا . لا دوائر من الحزن تحوطك ، لا تجاعيد تباغتك في المرآة . الثنية في جانب فمك تبقي محاطة ببشاشة لا تصدأ .ترقصين و تشاركين في نبض الكون . لكِ ظل _ لا قناع _ يبقي شاخصًا . يداكِ صبوحتان ، و فستانك أزرق . زرقاء دهشتك ، أصدقائك و الملائكة الصغار . أزرق . كل شيء أزرق .
أُذكركِ أنكِ حلوة .